Thursday, 21 November 2024

Faculty Contributions at COP27

 

 

تلعب الهندسة دورًا أساسيًا في تشكيل تفاعلنا مع العالم. يمكن أن يكون للقرارات التي نتخذها على أساس يومي من خلال عملنا كمهندسين و مطورين مجموعة من الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
بناء المباني ، على سبيل المثال ، يستهلك الموارد الطبيعية خارج حدود ما يحدث في الموقع ، بما في ذلك الطاقة والمياه والمواد الخام التي تدخل في تصنيع مواد البناء.
يؤثر عمل المهندسين أيضًا بشكل كبير ، بشكل إيجابي وسلبي ، على مساهمتنا البشرية في تغير المناخ. لا يمثل تغير المناخ مخاطر بيئية فحسب ؛ كما أنه يشكل خطرا على الاستقرار السياسي العالمي والبنية التحتية والأمن الغذائي. بالنظر إلى أن تغير المناخ هو أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية في القرن الحادي والعشرين ، وأن آثاره بدأت بالفعل في الظهور في جميع أنحاء العالم ، فمن الضروري أن تلتزم مهنة الهندسة بأداء دورها في الحد من آثارها. لكي يطور المجتمع حلولًا تقلل من تغير المناخ ، يجب أن يلعب المهندسون دورًا أساسيًا وفعالا في الحد من انهاك البيئة و العمل علي العودة إلي مصادر طبيعية و صديقة للبيئة في كافة مجالات الهندسة كالطاقة و التصنيع و التطور التكنولوجي و غيرها من المجالات الهندسية..
هناك العديد من الفرص للمهندسين للعمل بشكل مباشر في مجال الاستدامة والمساهمة في حلول تغير المناخ. في مجال الهندسة الانشائية و المعمارية يجب ان يلجأ المهندس و العميل لأفكار و حلول إنشائية و معمارية صديقة للبيئة و يجب ان يتم التخطيط بشأن الحد من الأثر البيئي للمباني ، مع خلق بيئة صحية وإيجابية للمباني. و في مجال الهندسة الكهربية هنال بعض المشروعات القائمة حاليا لمراعاة الخلل البيئي الذي يؤثر بشكل مباشر علي التغير المناخي و الازمة المناخية العالمية مثل توليد الطاقة منخفضة الكربون أو النقل المستدام. يعمل العديد من المهندسين على تطوير تقنيات جديدة تقلل من بصمتنا البيئية - مثل الألواح الشمسية وخلايا وقود الهيدروجين - أو التي تشارك في التصنيع الفعال لهذه التقنيات. وفي الوقت نفسه ، يقدم مهندسو البيئة مساهمتهم في الاستدامة من خلال استخدام المبادئ الهندسية التي تقلل من تأثير الأنشطة الصناعية الكبرى.
ومع ذلك ، فإن المساهمة التي يمكن للمهندسين تقديمها في الاستدامة لا تقتصر على ما يسمى بمجالات الهندسة "التقليدية". تكمن قوة مهنة الهندسة في الجمع بين القدرات التحليلية والتواصل القوي ومهارات التعامل مع الآخرين لإلهام التغيير بشكل فعال في الطريقة التي يمارس بها الأشخاص أعمالهم أو يعيشون حياتهم. على سبيل المثال ، طورت إحدي الشركات العالمية منهجية قياس إجمالي الكربون للتطويرات المكتبية التي تقيم تأثيرات الكربون لمبنى عبر مجموعة من مصادر الانبعاثات. ينظر المقياس إلى انبعاثات الكربون من عمليات الهدم والبناء في الموقع ، والكربون المتجسد في المواد ، والكربون المنبعث أثناء تشغيل المبنى من استهلاك الكهرباء والغاز ، ونقل الموظفين من وإلى العمل ، والنفايات المرسلة إلى مكب النفايات. يمكن استخدام مثل هذه المنهجية من جهات رقابية محلية و دولية لفرض التزامات علي الجهة المسئولة عن هذه الانبعاثات بتغيير منهجية تعاملها مع البيئة و استبدال اي انشطة ضارة للبيئة بمثيلاتها صديقة البيئة. و هنا يظهر دور المهندس مرة أخري في استخدام مهاراتهم ليس فقط "لتحليل الأرقام" والتأثير على التصاميم ، ولكن أيضًا للتفاعل مع الناس لفهم التأثيرات البيئية ودفع التغيير السلوكي المطلوب لتقليل آثار تغير المناخ.
Translation is too long to be saved
من المعروف أن المهندسين هم أحد الفاعلين الرئيسيين في التنمية. بصفتنا بشر خلقنا الله عز و جل لإعمار و تعمير الارض فاننا اصبحنا أوصياء علي البيئة و تطويرها ، يجب أن يكون المهندسون مجهزين جيدًا بالقضايا المتزامنة الأخيرة لاستكشاف التكنولوجيا والحكمة والبصيرة لخدمة الأمة. و حيث انه تم الاعنراف دوليا ان الدول النامية كدولتنا الحبيبية هي من  أسوأ ضحايا تغير المناخ. فإنه يجب علينا البدء بأنفسنا و دمج قضايا تغير المناخ في سياسة تطوير البنية التحتية المستقبلية و التنمية المستدامة التي ستُناط إلى حد كبير بمجتمع المهندسين. تشمل القضايا إدارة النقل ، وتعزيز الطاقة المتجددة ، وتطوير المدينة المدمجة ، وإدارة الطلب على السفر ، والترويج للمساحات الخضراء ، والمباني الخضراء ، والترويج لمرافق المشاة ، والبستنة على السطح والعديد من القضايا الأخرى .
فى إطار إستعداد مصر لاستضافة مؤتمر قمة المناخ COP   27 و هو الأمر المهم للغاية حيث يناقش المؤتمر قضية الساعة و هى التغيرات المناخية، فيما أنه يؤكد على مكانة ودور مصر المحوري في المنطقة وإفريقيا بفضل حكمة القيادة السياسية ووعي الجهات التنفيذية.
فإن مؤتمر هذا العام في شرم الشيخ بمصر مهم جدا لأن مصر على محك تنفيذ تمويل مشروعات الدول النامية في هذا الإطار، ومصر تعمل بقوة على هذا المحور، وفي الفترة السابقة وجهت القيادة السياسية بالاهتمام بمشروعات الهيدروجين الأخضر وتمت العديد من الشراكات واتفاقيات التعاون مع شركات كثيرة.
و عن جهود الجامعات المصرية و منها جامعتنا جامعة الاهرام الكندية دورا كبيرا بشأن التغييرات المناخية، وهى فى أربعة محاور تعمل عليها الجامعة بشكل كبير، وهى: الرصد، التأقلم، التخفيف، التوعية .
و أما عن جهود القطاع الهندسى بالجامعة متمثلا فى كلية الهندسة فى المشاركة فى مباردة الجامعة كداعمة لملؤتمر المناخ COP27 فقد تقدمت الكلية بمشروعين الأول " Extract Water from atmosphere using Peltier device " والثانى " Smart Agriculture " للجامعة للمشاركه بإسم  الجامعة فى مسابقة الابتكار "هاكاثون الجامعات المصرية، ، بعنوان «التغيير المناخي: الإبداع للاستمرارية»، لشباب الجامعات المصرية. " و قد إختارت الجامعة أن تشارك بالمشروع الثانى الذى يعتمد على الحوسبة السحابية للتحكم فى ألات الزراعة و الحرث الذكية مستخدمه مبدأ إنترنت الأشياء للتحكم فى الأجهزة من خلال شبمة الإنترنت من أى مكان فى العالم .
هذا فضلا عن طرح الكلية لمشروع تركيب معمل أنظمة القوى الكهربية الى يستخدم طاقة الرياح و الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة الكهربية النظيفى و توصيلهم على الشركة الداخلية للجامعة للحد من إستهلاك الطاقة الكهربية التجارية و إستخدام الطاقة المتجدة كبديل نظيف و أمن على البيئة.
و أخيرا اتوجه لنفسي و لجميع زملائي و ابنائي من المهندسين بالدفع علي اننا جميعا قادرين علي التغيير المطلوب و لا تقتصر هذه القدرة على التأثير على المهندسين العاملين مباشرة في مجال الاستدامة. يمتلك المتخصصون في الهندسة من جميع الخلفيات والصناعات مزيجًا فريدًا من المهارات الفنية والشخصية التي يمكن استخدامها للمساهمة في حلول تغير المناخ.
لذا فإن التحدي الذي يجب ان نواجهه جميعا كمهندسين هو: كيف يمكنك ، في حياتك المهنية ، استخدام مهاراتك الهندسية للتأثير على عملائك وزملائك وأقرانك ومورديك لاتخاذ خيارات تعمل من أجل مستقبل أكثر استدامة.
 
خالص تحياتى

أحمد الشافعى

 

 

 

 

Short link:

Copyright © 2022 Ahram Canadian University